المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٢٥
آية وامارة فجحدوا مسيح الهدى وكذبوا به وآمنوا بمسيح الضلالة الدجال واقبلوا على انتظاره، واضربوا في الفتنة وركبوا بختها " نصحها " ومن قبل ما نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، وقتلوا أنبياءه والقوامين بالقسط من عباده، فحجب الله عز وجل عنهم البصيرة بعد التبصرة بما كتبت (كسبت) أيديهم ونزع ملكهم منهم ببغيهم والزمهم الذلة والصغار وجعل منقلبهم إلى النار.
قال العاقب:
فما أشعرك يا حار ان يكون هذا النبي المذكور في الكتب وهو قاطن في يثرب؟! ولعله ابن عمك صاحب اليمامة فإنه يذكر من النبوة ما يذكر منها أخو قريش، وكلاهما من ذرية إسماعيل ولجميعهما اتباع وأصحاب يشهدون بنبوته ويقرون برسالته فهل تجد بينهما في ذلك من فاصلة فتذكرها؟!
قال حارثة:
اجل والله أجدها، والله أكبر وابعد مما بين السحاب والتراب وهي الأسباب التي بها وبمثلها تثبت حجة الله في قلوب المعتبرين من عباده لرسله وأنبيائه، واما صاحب اليمامة فيكفيكم ما أخبركم به سفراؤكم (سفهاؤكم) وغيركم والمنتجعة (1) منكم ارضه ومن قدم من أهل اليمامة إلى احمد بيثرب فعادوا إليه جميعا بما تعرفوا هناك في بني قيلة وتبينوا به، قالوا قدم علينا احمد بيثرب

(1) المنتجعة طالبي الكلاء
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»