وصرح الشيخ المامقاني بان هذه الأمور التي أشار إليها المجلسي هي حجة توثيق البطائني الذي مال إليه.
أو قال به عدة من الأواخر. قال الشيخ محمد بن الحسن الحر بعد نقل خبر هو في طريقة وأكثر رواته ثقات وإن كان منهم علي بن أبي حمزة وهو واقفي لكنه وثقة بعضهم وبنى الشيخ المامقاني على ضعفه لكنه قيل اخباره وعدها من القوي وقدم الصحيح عليها عند التعارض. لأجل شهادة الشيخ بان الطائفة قد عملت باخباره لكن الحق إن ما ذكره المجلسي لا يصلح دليلا لوثاقة البطائني أو قبول أخباره» (1). ومن هذا يظهر إن علي بن أبي حمزة البطائني ضعيف له أصل ولكن عملت الشيعة برواياته. وتخرج مما هم فيه هو أن البطائني له أصل كما ذكر الشيخ وبناء القدماء ورود الرواية في أصل مصححه لها دون النظر إلى الراوي ثقة أو ضعيف فعمل الشيعة برواياته هو لورودها في أصله. ولم يلتفت ظاهرا إلى هذا المطلب من قبل لما كان يبحثون في الراوي والأصل معنا وما حار فيه ذي الأفهام يمكن حله بمبنى القدماء القائل إن الأصل يصحح الحديث.
ومثال على ذلك كقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - «كل من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن» مع عدم إيمان أبي سفيان إلا ان من دخل بيته فهو آمن فما دخل في الأصل صحيح مع دون النظر إلى الراوي ثقة أو غيره.
الثاني: - نفس راوي الأصل: - وراوي الأصل اختلف فيه إلى أربعة أقوال وهي إما كون له أصل يفيد حسن أو لا يفيد وأن إفادة الحسن فاما الحسن الاصطلاحي أو يفيد منه إمارة المدح فهذه ثلاثة أقوال وهي: - أولا: - ما يفيد الحسن والاصطلاحي (2) فقد ذهب إلى هذا القول خال وجد صاحب الفوائد حيث قال «ثم اعلم أنه عند خالي (3) وجدي (4) - أيضا - على