أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٧١
خليفتي ووصيي من بعدي؟ قال: فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله. فأعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكلام على القوم، وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله. فأعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكلام الثالثة، قال: وإني يومئذ لأسوأهم هيئة، إني يومئذ أحمش الساقين، أعمش العينين، ضخم البطن، فقلت: أنا يا رسول الله، قال: أنت يا علي، أنت يا علي.
ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 1 ص 87.
- عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما نزلت هذه الآية * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عنها حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمد، إنك إن لم تفعل ما تؤمر به سيعذبك ربك، فقال لي:
يا علي، فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن، واجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم.
فصنع لهم الطعام فحضروا وأكلوا وشبعوا وبقي الطعام بحاله.
قال: ثم تكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا بني عبد المطلب: إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وإن ربي أمرني أن أدعوكم، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا، وإني لأحدثهم سنا،
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»