أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٨٢
إلى الله منها، الزهد في الدنيا، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك. فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة.
ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 212.
- ورواه بطريق آخر حرفا بحرف - إلى أن قال: - سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
يا علي، إن الله قد زينك... إلى آخر الحديث.
راجع ص 213 منه.
- عن ابن عباس قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة. قال: فتفل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: لعنت أو خزيت. قال: فقال علي بن أبي طالب: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال:
هذا إبليس، فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه، فأزاله عن موضعه وقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقتله؟ قال: أوما علمت أنه أجل إلى الوقت المعلوم.
قال: فتركه من يده، فوقف ناحية، ثم قال: مالي ومالك يا بن
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»