أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٢١٩
وقام الحسن والحسين رضي الله عنهما فقالا: يا عكاشة، أليس تعلم أنا سبطا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والقصاص منا كالقصاص من رسول الله؟ فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اقعدا يا قرة عيني، لا نسي الله لكما هذا المقام. ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عكاشة، اضرب إن كنت ضاربا؟ قال: يا رسول الله ضربتني وأنا حاسر عن بطني، فكشف عن بطنه وصاح المسلمون بالبكاء، وقالوا: أترى عكاشة ضارب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما نظر عكاشة إلى بطن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كأنه القباطي لم يملك أن أكب عليه فقبل بطنه وهو يقول: فداك أبي وأمي ومن تطيب نفسه أن يقتص منك؟! فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إما أن تضرب وإما أن تعفو. قال: قد عفوت عنك يا رسول الله رجاء أن يعفو الله عني في يوم القيامة... إلى آخر الحديث، وهو ذو شجون.
مجمع الزوائد: ج 9 ص 27.
- وفي حديث ارتحال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال علي: يا رسول الله إذا أنت قبضت فمن يغسلك؟ وفيم نكفنك؟ ومن يصلي عليك؟
ومن يدخلك القبر؟ قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا علي، أما الغسل فاغسلني أنت، والفضل بن عباس يصب عليك الماء، وجبرئيل (عليه السلام) ثالثكما، فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفني في ثلاثة أبواب جدد، وجبرئيل (عليه السلام) يأتيني بحنوط...
مجمع الزوائد: ج 9 ص 30.
أقول: والحديث طويل وأخذت منه موضع الحاجة.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»