أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٢٠٨
يا أمير المؤمنين، فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس، قال: إني...
فقلت: ما شأنك؟ قال: كنت حاجا أو معتمرا؟ قال: لا أدري أي ذلك، قال: فمررت على عائشة فقالت: من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم الحرورية؟ قال: قلت: في مكان يقال له حروراء، قال: فسموا بذلك الحرورية. قال: فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، قالت: أما والله لو سألتم ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم، فمن ثم جئت أسأله عن ذلك، قال: وفزع علي فقال: أين المستأذن؟ فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي، قال: فأهل علي ثلاثا، ثم قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس عنده أحد إلا عائشة، قال: فقال لي:
يا علي، كيف وأنت قوم يخرجون بمكان كذا وكذا - وأومأ بيده نحو المشرق - يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية، ثم قال: نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثتكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم، فذهبتم فالتمسوه، ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم. قال: ثم قال: صدق الله ورسوله - ثلاث مرات -.
مسند أبي يعلى الموصلي: ج 1 ص 363 رقم 472.
أقول: وفي المسند أيضا (ج 1 ص 375 رقم 482) بسند آخر، فلاحظ.
- عن علي قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»