أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٠٥
أهل البيت اعلم بما قال الله ورسوله (1.
وأخرج الرازي عن علي عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال له: ليهنك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا (2.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن علي عليه السلام فقال: رحمة الله على أبى الحسن، كان والله علم الهدى وكهف التقى وطود النهى ومحل الحجى وغيث الندى ومنتهى العلم للورى ونورا أسفر في الدجى وداعيا إلى المحجة العظمى مستمسكا بالعروة الوثقى، أتقى من تقمص وارتدى وأكرم من شهد النجوى بعد محمد المصطفى، وصاحب القبلتين وأبو السبطين وزوجة خير النساء، فما يفوقه أحد لم تر عيناي مثله ولم أسمع بمثله، فعلى من بغضه لعنة الله ولعنة العباد إلى يوم التناد. أخرجه أبو الفتح القواس (3.
والأحاديث في هذه المعاني كثيره جدا لا شبهة في تواترها.
وقال علي عليه السلام في خطبته المعروفة بالقاصعة: وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا ولد يضمني في صدره ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله

١) الطبقات ٦ / ٢٤٠.
٢) ذخائر العقبى ص ٧٨.
٣) ذخائر العقبى ص ٧٨.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»