وأفرط في ذلك حتى أظهر ما في صدره، وعرض على كريم ابن عفيف الخثعمي البراءة من دين على الذي يدين الله به، وأمر زياد ان يقتل عبد الرحمن بن الحسان العنزي شر قتلة لشهادته في علي عليه السلام انه كان من الذاكرين الله كثيرا ومن الامرين بالحق القائمين بالقسط والعافين عن الناس ولمقاله في عثمان، فدفنه زياد حيا (1.
وامر بافتعال الأحاديث في شان عثمان واكرام من يروى في فضله، حتى أكثروا في فضائله لما كان يبعث إليهم من الصلات والقطائع، فليس يجد امرؤ من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة الا كتب اسمه وقربه وشفعه، فلبثوا بذلك حينا،