أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٤٥
أربعمائة سوط واحلق لحيته، فأبى عطية ان يسب، فأمضى محمد ابن القاسم حكم الحجاج فيه (1.
وقد عرقب الحجاج أو بشير بن مروان أبو يحيى الأعرج المعرقب من شيوخ الأربعة ومسلم لما عرض عليه سب الإمام عليه السلام فأبى فقطع عرقوبه. قال ابن المديني: قلت لسفيان: في أي شئ عرقب؟ قال: في التشيع (2.
وهكذا استمر الامر إلى أيام عمر بن عبد العزيز، وأشرار الولاة يتطاولون على مقام أمير المؤمنين عليه السلام حتى من كان منهم في المدينة المنورة، وبجوار القبر الشريف وعلى منبر الرسول صلى الله عليه وآله (3. وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو

١) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٦.
٢) تهذيب التهذيب ١٠ / 157 158، العتب الجميل ص 35.
3) ومما يؤكد ذلك ما ذكره السمهودي المدني في كتابه (وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى) 4 / 356 قال: وقال يحيى: حدثنا هارون ابن عبد الملك بن الماجشون ان خالد بن الوليد بن الحارث بن الحكم بن العاص وهو ابن مطيرة قام على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة فقال: لقد استعمل رسول الله على ابن أبي طالب رضى الله تعالى عنه وهو يعلم أنه خائن، ولكن شفعت له ابنته فاطمة رضي الله عنها. وداود بن قيس في الروضة فقال:
أس أي يسكته. قال: فمزق الناس قميصا كان عليه شقائق حتى وتروه وأجلسوه حذرا عليه منه، وقال: رأيت كفا خرجت من القبر قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: كذبت يا عدو الله، كذبت يا كافر، مرارا. وأخرجه في ينابيع المودة عن أبي الحسن يحيى في كتابه اخبار المدينة ص 275.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»