أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٢٠٦
كذا أي عندهم، وأصل من المشايعة، وهي المتابعة والمطاوعة.
وقال الأزهري: والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي صلى الله عليه وآله ويوالونهم.
وذكر نحوه ابن الأثير في النهاية.
وقال الشيخ أبو محمد الحسن النوبختي في الفرق والمقالات المطبوع في استانبول: الشيعة هم فرقة علي بن أبي طالب المسمون بشيعة علي في زمان النبي صلى الله عليه وآله، وما بعده معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته (1.
وقال أبو حاتم السجستاني في الجزء الثالث من كتاب " الزينة " ان لفظ الشيعة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقب أربعة من الصحابة سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار (2.
وقال علي بن محمد الجرجاني في كتاب " التعريفات " في باب الشين: الشيعة هم الذين شايعوا عليا رضي الله عنه وقالوا انه الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عنه وعن أولاده.
ومما ذكرنا يظهر الأحاديث المذكورة على أن الشيعة اسم أطلقه النبي صلى الله عليه وآله على جماعة خاصة من أمته، وهم اتباع علي عليه السلام وأشياعه ومن اتخذه وليا واقتفى أثره

1) نقض الوشيعة ص 39.
2) نقض الوشيعة ص 39
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»