وإزاحة الكابوس اللاعقائدي الذي يهدف بمساندة أذنابه وعملائه إغراء الشعب، ودفعه إلى أحضان الجهل والفساد، وتفريق صفوفه، وتمزيق شمله، وفساد نظام مجتمعه، وفصم عرى الأخوة الإسلامية، وإثارة الأحقاد الخامدة، وحش نيران الضغاين في نفوس الشعب الإسلامي، ونفخ جمرة البغضاء والعداء المحتدم بين فرق المسلمين، يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور.
أجل لم تثن السجون والشهادة والتشريد وضرب السياط.. عزائم قادة الدين الصحيح.. ولم تردعهم عن رسالتهم الصادقة.. وإنما شقوا عباب تلكم الظروف القاسية، بالمثابرة والصبر والنضال والمقاومة، والبذل والمفاداة.. وحملوا راية المقاومة على جبهة الفكر الكريمة، وحملوها عالية، وإن سقطت واستشهدت دونها العشرات الفطاحل، أمثال الفقيه أبي علي محمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن علي القتال النيسابوري.
وأمين الإسلام الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي.
والفقيه شهاب الدين الحسين بن محمد بن علي الميكالي.
وعلم الإسلام شمس الملة والدين محمد بن مكي بن محمد بن حامد بن أحمد العاملي.
وشرف الإسلام زين الدين بن الشيخ نور الدين علي بن أحمد العاملي الجبعي الشامي. والمولى الفقيه شهاب الدين عبد الله بن محمود بن السعيد التستري الخراساني. والأمام القاضي نور الله بن السيد شريف بن نور الله المرعشي التستري. (1).
إلى الكثيرين من أمثالهم، وهو بين فقيه، ومجتهد، وعالم، ومؤلف، وأديب، وشاعر، فبلغوا وأدوا رسالاتهم، وحكوا كل شئ بمن ألقى السمع وهو شهيد.
.