إفحام الأعداء والخصوم - السيد ناصر حسين الهندي - الصفحة ١٧
خلوده، وحيويته، وحفظه، ولذلك نجد المؤرخين وأحباء التحقيق يتلقون هذه الأسرة بالتعظيم والتجليل، ويذكرون رجالاتها بالتكريم والثناء البالغ، لأن عبقرية وبطولة البيت الكريم هذا لم تقتصر بزمن خاص، وأنما كانت قديمة كقدم نسبهم، فيقول صاحب الذريعة بهذا الصدد ما نصه.
- إن هذا البيت الجليل، من البيوت التي غمرها الله برحمته، فقد صب سبحانه وتعالى على أعلامه المواهب، وأمطر عليهم المؤهلات، وأسدل عليهم القابليات، وغطاهم بالإلهام، وأحاطهم بالتوفيق، فقد عرفوا قدر نعم الله عليهم، فلم يضيعوها، بل كرسوا حياتهم وبذلوا جهودهم وأثنوا أعمارهم في الذب عن حياض الدين، وسعوا سعيا حثيثا في تشييد دعائم المذهب الجعفري، فخدماتهم للشرع الشريف، وتفانيهم دون إعلان كلمة الحق، غير قابلة للحد والاحصاء، ولذا وجب حقهم على جميع الشيعة الإمامية، ممن عرف قدر نفسه واهتم لدينه ومذهبه (2) -.
ويطول بنا المقام لو بسطنا الحديث عن مشاهير هذه الأسرة الكريمة، ولذلك نقتصر على ذكر أسماءهم مع بيان موجز عن مكانتهم العلمية، وفي الأخير مصادر حياتهم:
1 - المفتي السيد محمد علي قلي بن السيد محمد حسين بن حامد حسين بن زين العابدين الموسوي النيشابوري الكنتوري الهندي المتوفى 1260.
كان متكلما بارعا في علم المعقول، حسن المناظرة، جيد التحرير، واسع التتبع، تلمذ على السيد ولداد علي، وأشتغل في الرد على المخالفين، فقام به أحسن قيام، وله ما يربو على 15 كتابا في الفقه، والصرف، والإمامة، والسيرة، والسنة، ومنه الكتاب العظيم، تشييد المطاعن طبع عام 1283 في الهند، وأعيد في إيران سنة 1401 هج‍ (3)

(1) أعلام الشيعة - القرن الرابع عشر - 2: 148.
(2) أعيان الشيعة 46: 161. لماذا اخترت مذهب أهل البيت: 1303 ختران تانباك: 387. طبقات أعلام (3) الشيعة ت 948 - قرن الثالث عشر. ريحانة الأدب 5: 356. كتابهاي جابي فارسي 1: 1355
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»