وحرب تستر كانت في عهد عمر كما لا يخفى على أهل النظر في كتب التاريخ والرجال (1).
قال الحافظ ابن عبد البر المغربي القرطبي في كتاب الاستيعاب: عون بن جعفر بن أبي طالب، ولد على عهد رسول الله (ص) أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد بن جعفر بن أبي طالب أسماء بنت عميس الخثعمية، وأستشهد عون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر بتستر ولا عقب (2).
وقال عز الدين ابن الأثير الجزري في كتابه - أسد الغابة -: عون بن جعفر بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي والده جعفر هو ذو الجناحين ولد على عهد رسول الله (ص)، أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد أسماء بنت عميس الخثعمية، أستشهد بتستر ولا عقب له، روى عبد الله بن جعفر إن النبي (ص) قال لعون: أشبهت خلقي وخلقي، وهذا إنما قاله رسول الله (ص) لأبيه جعفر بن أبي طالب، أخرجه الثلاثة (3).
وقال ابن حجر العسقلاني في كتابه - الإصابة -: عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي ابن عم النبي (ص) ولد بأرض الحبشة وقدم به أبوه في غزوة خيبر، وأخرج النسائي وغيره من طريق محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول الله (ص) أدعو إلى بني أخي فجيئ بنا كأنا أفراخ فقال: ادعوا إلى الحلاق فأمره فحلق رؤوسنا ثم قال: أما محمد فشبيهه عمنا أبي طالب، وأما عون فشبيهه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فأمالها، فقال: أخلف جعفر في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه.