فضربه به فقال: أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فأنزل الله تعالى (أنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم غن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (1)) فقال عمر (رض) انتهينا انتهينا (2).
وقال الشيخ شهاب الدين محمد بن أحمد الخطيب الأشبهي (3) في كتابه - المستطرف - الباب الرابع والسبعون، في تحريم الخمر وذمها والنهي عنها:
قد أنزل الله تعالى في الخمر ثلاث آيات، الأولى قوله تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير ومنافع للناس)، الآية فكان من المسلمين من شارب ومن تارك إلى أن شرب رجل فدخل إلى الصلاة فهجر فنزل قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون)، فشربها من شربها من المسلمين وتركها من تركها حتى شربها عمر (رض) فأخذ بلحي بعير وشج به رأس عبد الرحمن بن عوف ثم قعد ينوح على قتلى بشعر الأسود ابن يعفر يقول:
وكائن بالقليب قليب بدر من الفتيان والعرب الكرام أيوعدني ابن كبشة أن سنحيى وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني وينشرني إذا بليت عظامي ألا من مبلغ الرحمن عني بأني تارك شهر الصيام فقل لله يمنعني شرابي وقل لله يمنعني طعامي فيبلغ ذلك رسول الله (ص) فخرج مغضبا يجر رداءه فرفع شيئا كان في يده