أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٥٢
أول من يضع يده مع القوم وآخر من يرفعها، إلى أن يأكل القوم (1).. كذا نقلها الإمام موسى الكاظم " عليه السلام " في قوله: إن رسول الله " صلى الله عليه وآله " كان إذا أتاه الضيف أكل معه، ولم يرفع يده من الخوان حتى يرفع الضيف يده (2).
أما تعليل ذلك فيذكره الإمام الصادق " سلام الله عليه " في قوله: إن الزائر إذا زار المزور فأكل معه ألقى عنه الحشمة، وإذا لم يأكل معه ينقبض قليلا (3).
وفي المواكلة هذه ثواب وشرف عظيمان قد لا يتصورهما المؤمن حتى يعلم أن النبي " صلى الله عليه وآله " قال: من أحب أن يحبه الله ورسوله فليأكل مع ضيفه (4)، وقال " صلى الله عليه وآله ": من أكل طعامه مع ضيفه فليس له حجاب دون الرب (5).
وربما اقتضت المواكلة إيثارا على النفس والأهل.. كما كان ذلك في ضيافة الإمام علي وزوجته الزهراء " صلوات الله

(١) الكافي ٦: ٢٨٥ - باب الأكل مع الضيف ح ١.
(٢) الكافي ٦: ١٨٥ ح ٤.
(٣) الكافي ٦: ٢٨٥ ح 3.
(4) تنبيه الخواطر، لوارم: 357.
(5) تنبيه الخواطر، لوارم: 357.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست