وقد يأنف البعض أن يقوم بنفسه في خدمة ضيفه، فيرى من الشرف أن يكلف خادمه بذلك، بينما يقول الإمام الصادق " سلام الله عليه ": أربع لا ينبغي لشريف أن يأنف منها: قيامه من مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه لدابته ولو أن له مائة عبد، وخدمته لمن يتعلم منه (1).
(ه) تقديم الطعام على قدر الكفاية، إذ تقديم القليل مع توفره في البيت نقص في المروءة (2). فينبغي أن يكون ما على المائدة مشبعا كي يصيب العبد أحد الأعمال المحبوبة عند الله " سبحانه وتعالى ".. روي عن الإمام الصادق " سلام الله عليه " أنه قال: من أحب الأعمال إلى الله: إشباع جوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه (3).
(و) اختيار الأجود من الطعام وحتى الفراش وغيره للضيف، إكراما له.. وفي الرواية: كان أبو عبد الله الصادق " عليه السلام " يطعم أصحابه الفراني والأخبطة ثم يطعم الخبز