جعفر فأعطاها مثل ذلك (1).
فالضيف.. إذا أحب أن يأكل كان من مروءته ونبله أن يحب أن يأكل عنده مضيفه، معبرا بذلك عن كرمه، وطيب نفسه وعزتها، ومجازاته الحسنة للآخرين.
(8) حفظ أسرار المضيف: فالضيف.. وقد أكرمه صاحبه، وائتمنه في بيته، لا يجوز له أن ينقل ما اطلع عليه من خاصة شؤونه وما كتمه على الناس، فإن إذاعته من الخيانة، وربما كان في بعض الافشاء هتك للحرمات. وإنما جوز الله " سبحانه " للضيف أن يذكر ما أوذي فيه من إهانة لا يحتملها، وإيذاء لا يناسب الضيافة.. في قوله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم (2) قال الإمام الصادق " عليه السلام ": من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه (3).
لكن مجال العفو مفتوح، خاصة إذا كانت الإساءة مما