لصاحب البيت، فقد كان رسول الله " صلى الله عليه وآله " إذا طعم عند أهل بيت قال: طعم عندكم الأخيار (1). وحمل إلى الإمام الصادق " عليه السلام " طعام فأكل منه، فلما فرغ قال:
الحمد لله، وقال لصاحب الطعام: أكل طعامك الأبرار، وصلت عليك الملائكة الأخيار (2).
فإذا كانت الضيافة لوجه الله " تعالى "، وقد اجتمع فيها المؤمنون على حب الله " جل وعلا "، وتضمنت ذكرا مباركا لله " عز وجل ".. فيظن استجابة الدعاء، ويهبط الخير وتنزل الرحمة على الضيوف والمضيف جميعا.
(7) دعوة المضيف: إذا كانت الاستضافة تكريما، فمن المستحسن أن يدعو الضيف صاحبه ليكرمه أو يجازيه ويكافئه.. روي أنه مر الحسن بن علي " عليهما السلام " على راء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا له: هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء!
فنزل وقال: إن الله لا يحب المستكبرين (3)، وجعل يأكل معهم.