أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٣١
فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن.. (أحدها) إقراء الضيف (1).
وكما أن هناك آدابا لا ينبغي إهمالها من قبل الضيف، فإن هنالك من الآداب ما ينبغي مراعاتها من قبل المضيف، إكراما لنفسه وللقادم، ولكل قادم كرامة. وهي:
(1) دعوة المؤمنين على وجه الخصوص، ففي لقائهم وضيافتهم تنعقد مجالس الذكر، ويدور الحديث غالبا في طاعة الله " سبحانه وتعالى " وفي مرضاته. كما تنعقد الصلات على محبة الله " عز وجل ". وربما قضيت في مجلسهم أكثر من حاجة لأكثر من مؤمن، وكان هناك أكثر من مغنم، فلا يتفرقون إلا على خير وبركة، وثواب عظيم.
ولذلك كانت وصية النبي " صلى الله عليه وآله " لأبي ذر " رضوان الله عليه ": يا أبا ذر! لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي، ولا تأكل طعام الفاسقين. يا أبا ذر! أطعم طعامك من تحبه في الله، وكل طعام من يحبك في الله (2).
فالمؤمن ومن نحب في الله إذن هم المدعوون.. وفيهم

(١) الخصال 2: 91.
(2) أمالي الطوسي 2: 148.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست