أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٣٥
فكن باسما في وجهه متهللا * وقل: مرحبا أهلا ويوم مبارك وقدم له ما تستطيع من القرى * عجولا، ولا تبخل بما هو هالك بشاشة وجه المرء خير من القرى * فيكف بمن يأتي به وهو ضاحك وقد سئل الإمام الصادق " سلام الله عليه ": ما حد حسن الخلق؟ فقال: تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن (1).
فإذا كان الضيف صائما كان فرح المضيف به أشد، لأنه سيكرم مؤمنا قضى يومه في طاعة الله، فهو وفد الله " تعالى " إليه.. جاء عن رسول الله " صلى الله عليه وآله " قوله: ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا: لقاء الإخوان، وتفطير الصائم، والتهجد في آخر الليل (2).
ومع أنها فرحة، لكنها مغمورة بالثواب الإلهي، لأنها نابعة عن خلق يحبه الباري " جل وعلا ".. عن عاصم بن ضمرة، عن أمير المؤمنين " عليه السلام " قال: ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر، فينظر أهل

(١) أصول الكافي ٢: ١٠٣ - باب حسن البشر ح 4.
(2) المواعظ: 20.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست