أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٠٦
بالحديث على من لا يسمع منه (١).
وربما ارتكب المرء أكثر موجبات الإهانة إذا ذهب إلى مجلس ضيافة لم يدع له، إلا أن يحرز الأذن صراحة أو فحواه، أو يضمن أن دخوله يحظى بالترخيص. أما إذا رفع الجناح فلا حرج، لقوله تعالى: ﴿ليس على الأعمى حرج، ولا على الأعرج حرج، ولا على المريض حرج، ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم، أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم، ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا، فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة..﴾ (2)، قال الإمام الصادق " عليه السلام " في بيان ليس عليكم جناح): بإذن وبغير إذن (3)، وعنه " سلام الله عليه " في قوله " تعالى ": أو صديقكم قال: هو والله الرجل يدخل بيت

(١) الخصال ٢: ٤٠.
(٢) سورة النور: ٦١.
(3) المحاسن: 416.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست