أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٠٨
لا يراد به من الولائم غير وجه الله " تبارك وتعالى ".
(2) مراعاة آداب المجلس: فأسوأ من نازل من غير إذن ولا دعوة، نازل يريد بصاحب الدار شرا، فيكرم اتقاء شره: شر يده أو لسانه، وفي الحديث النبوي الشريف: شر الناس، من أكرمه الناس اتقاء شره (1).
ومما يأتي به الضيف من الشر: الغيبة والنميمة، والأخبار الفاضحة والمشكوكة، والأقاويل والتساؤلات عن هذا وذاك ترصدا وإحصاءا لمثالب الناس. فيدخل على مضيفه بالشر لا بالبركة، ويخرج بالذنوب لا بالمغفرة، فإن كان صاحب البيت تقيا ورعا متفقها في دين الله رده ونصحه ونال بذلك الثواب، وحصن بيته من الشرور.. وتلك بشارة:
* قال النبي " صلى الله عليه وآله ":.. ألا ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله منه ألف باب من السوء في الدنيا والآخرة، فإن هو لم يردها وهو قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة (2)، وفي رواية

(١) المواعظ: ٤.
(٢) بحار الأنوار ٧٥: ٢٤٧، عن أمالي الصدوق.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست