أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٦٤
مع مليكة:
أخرج ابن سعد في طبقاته (43) وقال: تزوج النبي مليكة بنت كعب، وكانت تذكر بجمال بارع، فدخلت عليها عائشة، فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك، فاستعاذت من رسول الله فطلقها، فجاء قومها إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله إنها صغيرة وإنها لا رأي لها وإنها خدعت فارتجعها، فأبى رسول الله، وكان أبوها قتل في يوم فتح مكة، قتله خالد بن الوليد بالخندمة (*).
مع أسماء:
وأخرج ابن سعد في طبقاته (44) عن ابن عباس، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله أسماء بنت النعمان، وكانت من أجمل أهل زمانها وأشبه، قال: فلما جعل رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوج الغرائب، قالت عائشة: قد وضع يده في الغرائب، ويوشكن أن يصرفن وجهه عنا، وكان خطبها حين وفدت كندة عليه إلى أبيها، فلما رآها نساء النبي صلى الله عليه وآله حسدنها، فقلن لها: إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه إذا دخل عليك، فلما دخل، وألقى الستر، مد يده إليها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: " أمن عائذ الله! إلحقي بأهلك ".
وروى (45) حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه، وكان بدريا قال: تزوج الخندمة جبل بمكة معجم البلدان.
(44) 8 / 145، وأخرجه اليعقوبي عند ذكره أزواج النبي من تاريخه مختصرا، وفي المحبر 94 - 95 وبعده: وخرج والغضب يرى في وجهه، فقال له الأشعث بن قيس لا يسوءك يا رسول الله.. الحديث فزوجه ابنته.
(45) الطبري في ذيل المذيل 13 / 79. والحاكم في المستدرك 4 / 37 وفي تلخيصه وفي المحبر أيضا. (*)

(٤٣) ٨ / ١٤٨، والذهبي في تاريخه ١ / ٣٣٥، وابن كثير في تاريخه ٥ / ٢٩٩ وفي الإصابة ٤ / 392 في الترجمة المرقمة 1016، وقد تخيرنا اللفظ من طبقات ابن سعد. وفي انساب البلاذري 1 / 458 أوفى من ابن سعد.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»