أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٦٢
قد صنعته له، وهو عندي، فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقلني (*) أفكل فضربت القصعة فرميت بها، قالت: فنظر إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فعرفت الغضب في وجهه، فقلت أعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله أن يلعنني اليوم، قالت: قال أولي، قالت: قلت: وما كفارته يا رسول الله؟ قال طعام كطعامها وإناء كإنائها.
مع صفية:
وفي طبقات (13) ابن سعد: استبت عائشة وصفية، قفال رسول الله لصفية: ألا قلت: أبي هارون وعمي موسى، وذلك أن عائشة فخرت عليها.
وروى الترمذي عنها أنها قالت: " قلت للنبي: حسبك من صفية كذا وكذا، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته - تغير استقلني أفكل: أخذتني رعدة.
(13) 8 / 127 عن ابن أبي عون. وراجع الحديث 1980 من كتاب النكاح في سنن ابن ماجة، وفيه قالت عائشة: يهودية وسط يهوديات ص 627. (*)

الربيع من يهود بني النظير فقتل عنها يوم خيبر، واصطفاها النبي صلى الله عليه وآله من سبي خيبر، ورأي النبي بوجهها خضرة، قال: ما هذا؟ قالت: يا رسول الله رأيت في المنام قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري فذكرت ذلك لزوجي، فقال لي: تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة؟ فضرب وجهي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: إن اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك، فقالت: يا رسول الله لقد هويت الاسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك، ومالي في اليهودية إرب، ومالي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والاسلام: فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي. فاعتدت ثم تزوجها الرسول، ولما نزل المدينة أنزلها في العالية في بيت من بيوت حارثة، فجاءت عائشة متنقبة حتى دخلت عليها، فقال لها النبي: كيف رأيتها؟
قالت: رأيت يهودية، قال: لا تقولي هذا فإنها قد أسلمت وحسن اسلامها. واجتمع نساء النبي عليه في المرض الذي توفي فيه فقالت صفية: اما والله يا نبي الله لوددت ان الذي بك بي فغمزتها أزواج النبي صلى الله عليه وآله وأبصرهن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: مضمضن. فقلن: من أي شئ يا نبي الله؟ قال: من تغامزكن بصاحبتكن، والله إنها لصادقة. وتوفيت سنة 52 في خلافة معاوية ودفنت في البقيع، لخصت ترجمتها من طبقات ابن سعد ج 8 / 120 - 129.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»