قال: إني أشهدك أن سرتي هذه علي حرام رضا لك، وكانت حفصة وعائشة تظاهران على نساء النبي صلى الله عليه وآله فانطلقت حفصة إلى عائشة فأسرت إليها: أن أبشري إن النبي صلى الله عليه وآله قد حرم عليه فتاته. فلما أخبرت بسر النبي صلى الله عليه وآله أظهر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وآله فأنزل الله على رسوله لما تظاهرتا عليه (يا أيها النبي لم تحرم) - إلى قوله تعالى - (وهو العليم الحكيم) (54).
وقريب منه رواية عروة بن الزبير في طبقات ابن سعد (55) وفي رواية الضحاك:
كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله فتاة فغشيها فبصرت به حفصة وكان اليوم يوم عائشة وكانتا متظاهرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اكتمي علي ولا تذكري لعائشة ما رأيت فذكرت حفصة لعائشة فغضبت عائشة فلم تزل بنبي الله صلى الله عليه وآله حتى حلف أن لا يقربها أبدا فأنزل الله هذه الآية وأمره أن يكفر يمينه ويأتي جاريته (56):
(وإذا سر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به واظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير).
في تفسير الطبري:
(هو في قول ابن عباس وقتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن والشعبي والضحاك بن مزاحم: حفصة. وقد ذكرنا الرواية في ذلك قبل).
وروى وقال:
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا، قوله لها لا تذكريه فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض وكان كريما صلى الله عليه وآله.