أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٦٠
يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرف، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت (*)، فسبقته، فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: مالك يا عائش حشياء رائبة (*): قالت: قلت: لا شئ يا رسول الله قال: لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قالت: قلت:
يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي، قلت: نعم، فلهزني في ظهري (*) لهزة فأوجعتني وقال: أظننت أن يحيف عليك الله ورسوله.. الحديث (5).
وقالت: إن رسول الله خرج من عندها ليلا، قالت: فغرت عليه، قالت: فجاء فرأى ما أصنع.
فقال: مالك يا عائشة! أغرت؟! فقلت: ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك!
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفأخذك شيطانك؟... الحديث (6).
وقالت: قام النبي صلى الله عليه وآله من الليل، فظننت أنه يأتي بعض نسائه فاتبعته فأتى المقابر، ثم قال: سلام عليكم دار قوم مؤمنين.. ثم التفت فرآني.
فقال: ويحها لو استطاعت ما فعلت (7).
كسر أواني أزواج الرسول صلى الله عليه وآله:
ومن آثار حدة طبعها كسرها أواني أزواج النبي اللائي كن يبعثن بطعام

* الحضر: عدو الفرس، وأحضر: أي عدا مسرعا كعدو الفرس.
* حشياء: أي مصابة بالربو، وربا الفرس: إنتفخ من عدو أو فزع.
* اللهز: الضرب بجمع الكف.
(5) في حديثها لقيس بن مخرمة بن المطلب. مسند أحمد 6 / 221.
(6) مسند أحمد 6 / 115 في حديثها لعروة بن الزبير.
(7) مسند أحمد 6 / 76 في حديثها للقاسم، وراجع 111 منه، وفي مسند الطيالسي الحديث 1429.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»