وحاور كل منهما صاحبه، ثم اتفقوا على البصرة.
وأخرج في رواية الزهري قبل هذا وقال:
فبلغ عليا مسيرهم فأمر على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري، فخرج فسار حتى نزل ذا قار، وكان مسيره إليها ثماني ليال، ومعه جماعة من أهل المدينة.
وروى ابن عبد البر بترجمة طلحة في الاستيعاب (167): أن عليا قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل:
إن الله عز وجل فرض الجهاد وجعل نصرته وناصره، وما صلحت دنيا ولا دين إلا به، وإني بليت بأربعة: أدهى الناس وأسخاهم طلحة، وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس في الناس عائشة، وأسرع الناس إلى فتنة يعلى ابن أمية (168) والله ما أنكروا علي شيئا منكرا، ولا استأثرت بمال ولا ملت بهوى، وإنهم ليطلبون حقا تركوه، ودما سفكوه، ولقد ولوه دوني، وان كنت شريكهم في الانكار لما أنكروه، وما تبعة عثمان إلا عندهم، وإنهم لهم الفئة الباغية، بايعوني، ونكثوا بيعتي وما استأنسوا بي حتى يعرفوا جوري من عدلي، واني لراض بحجة الله عليهم، وعلمه فيهم، واني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم