ينقمون على عثمان - وإن كانت هي (أول من سمى عثمان نعثلا) (111) وممن قالها في حياة الخليفة جبلة بن عمرو الساعدي في ما أخرجه الطبري حيث قال: مر عثمان على جبلة عمرو الساعدي وهو بفناء داره ومعه جامعة، فقال: يا نعثل! والله لأقتلنك، ولأحملنك على قلوص جرباء ولأخرجنك إلى حرة النار.. الحديث.
وفي حديث البلاذري بعد هذا:
وأتاه يوما بجامعة (*) فقال: والله لأطرحنها في عنقك، أو لتتركن بطانتك هذه، أطعمت الحارث بن الحكم السوق وفعلت وفعلت، وكان عثمان ولى الحارث السوق فكان يشتري الجلب بحكمه ويبيعه بسومه، ويجبي مقاعد المتسوقين، ويصنع صنيعا منكرا، فكلم في إخراج السوق من يده فلم يفعل، وقيل لجبلة في أمر عثمان وسئل الكف عنه فقال: والله لا ألقى الله غدا فأقول:
إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا، فأضلونا السبيل (112).
وفي حديث آخر للطبري: (فلما مر عثمان سلم فرد القوم فقال جبلة: لم تردون على رجل فعل كذا وكذا؟ قال: ثم أقبل على عثمان فقال: والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه. قال عثمان: أي بطانة؟ فوالله إني لا أتخير الناس، فقال: مروان تخيرته، ومعاوية تخيرته، وعبد الله بن عامر بن كريز تخيرته، وعبد الله بن سعد تخيرته، منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله دمه..) الحديث (113).