أنا لا أدري، هذا مبلغ علم الخليفة؟ أو مدى عقليته؟ أو كمية إصراره على تنفيذ ما أراد؟ أو حد اتباعه كتاب الله وسنة نبيه؟ أو مقدار أمانته على ودائع الدين؟
وهو خليفة المسلمين. فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
أليس من الغلو الممقوت الفاحش عندئذ ما جاء به البلاذري في الأنساب 5: 4 من قول ابن سيرين: كان عثمان أعلمهم بالمناسك وبعده ابن عمر.
إن كان أعلم الأمة هذه سيرته وهذا حديثه؟ فعلى الاسلام السلام.
7 تعطيل الخليفة القصاص أخرج الكرابيسي في أدب القضاء بسند صحيح إلى سعيد بن المسيب إن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: لما قتل عمر إني مررت بالهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجى فلما رأوني ثاروا فسقط من بيتهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا إلى الخنجر الذي قتل به عمر فإذا هو الذي وصفه فانطلق عبيد الله بن عمر فأخذ سيفه حتى سمع ذلك من عبد الرحمن فأتى الهرمزان فقتله وقتل جفينة بنت أبي لؤلؤة صغيرة وأراد قتل كل سبي بالمدينة فمنعوه، فلما استخلف عثمان قال له عمرو بن العاص: إن هذا الأمر كان وليس لك على الناس سلطان فذهب دم الهرمزان هدرا.
وأخرجه الطبري في تاريخه 5: 42 بتغيير يسير والمحب الطبري في الرياض 2.
150، وذكره ابن حجر في الإصابة 3: 619 وصححه باللفظ المذكور.
وذكر البلاذري في الأنساب 5: 24 عن المدائني عن غياث بن إبراهيم: إن عثمان صعد المنبر فقال: أيها الناس إنا لم نكن خطباء وإن نعش تأتكم الخطبة على وجهها إن شاء الله، وقد كان من قضاء الله إن عبيد الله بن عمر أصاب الهرمزان وكان الهرمزان من المسلمين (1) ولا وارث له إلا المسلمون عامة وأنا إمامكم وقد عفوت أفتعفون؟ قالوا:
نعم. فقال علي: أقد الفاسق فإنه أتى عظيما قتل مسلما بلا ذنب. وقال لعبيد الله: يا فاسق! لئن ظفرت بك يوما لأقتلنك بالهرمزان.
وقال اليعقوبي في تاريخه 2: 141 أكثر الناس في دم الهرمزان وإمساك عثمان