الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٧٨
100 وتنظر عيني بهجة علوية * ويسعد يوما ناظري من نضيرها وتهبط أملاك السماء كتائبا * لنصرته عن قدرة من قديرها وفتيان صدق من لوي بن غالب * تسير المنايا رهبة لمسيرها تخالهم فوق الخيول أهلة * ظهرن من الأفلاك أعلا ظهورها هنالك تعلو همة طال همها * لإدراك ثار سالف من مثيرها 105 وإن حان حيني قبل ذاك ولم يكن * لنفس (علي) نصرة من نصيرها قضى صابرا حتى انقضاء مراده * وليس يضيع الله أجر صبورها القصيدة الثالثة يا عين ما سفحت غروب دماك * إلا بما ألهمت حب دماك ولطول إلفك بالطول أراك * أقمارا بزغن على غصون إراك ما ريق دمعك حين راق لك الهوى * إلا لأمر في عناك عناك لك ناظر في كل عضو ناضر * مناك تسويفا بلوغ مناك 5 كم نظرة أسلفت نحو سوالف * سامت أساك بها علاج أساك فجنيت دون الورد وردا متلفا * وانهار دون شفاك فيه شفاك يا بانة السعدي ما سلت ظباك * علي إلا من عيون ظباك شعبت فؤادي في شعابك ظبية * تصمي القوب بناظر فتاك تبدو هلال دجى وتلحظ جؤذرا * وتميس دلا في منيع حماك 10 شمس تبوءت القلوب منازلا * مأنوسة عوضا عن الأفلاك سكنت بها فسكونها متحرك * وجسومها ضعفت بغير حراك أسدية الآباء إلا أن منتسب * الخؤولة من بني الأتراك أشقيقة الحسبين هل من زورة * فيها يبل من الضنا مضناك؟
ماذا يضرك يا ظبية بابل * لو أن حسنك مثله حسناك؟
15 أنكرت قتل متيم شهدت له * خداك ما صنعت به عيناك؟
وخضبت من دمه بنانك عنوة * وكفاك ما شهدت به كفاك حجبتك عن أسد أسود عرينها * وحماك لحظك عن أسود حماك
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»