الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٥
إن يك البيت مطافا للأنام * فعلي قد رقى أعلا سنام إذ به يطوف البيت الحرام * وسعى الركن إليه لاستلام فغدا يزهو به من طرب لم يكن في البيت مولود سواه * إذ تعالى عن مثيل في علاه أوتي العلم بتعليم الإله * فغذاه دره قبل الفطام يرتوي منه بأهنى مشرب صغر الكون على سودده * وانتمى الوحي إلى محتده بشر الشيعة في مولده * واقصدوا العلامة الحبر الإمام منبع العلم مناط الأدب (القصيدة) وله قصيدة أخرى ميلادية بارى بها قصيدة (إيليا أبي ماضي) الإلحادية المقفاة ب‍ " لست أدري " وهي:
طرب الكون من البشر وقد عم السرور وغدا القمري يشدو في ابتسام للزهور وتهانت ساجعات في ذرى الأيك الطيور لم ذا البشر؟ وما هذا التهاني؟. لست أدري تلعب الريح. وفيها الدوح قامت راقصات وبها الأوراق تزهو بالأكف الصافقات ضاربا سجع هزار الغصن أوتار الحياة مم هذي الدوح أضحت راقصات؟ لست أدري قد كسى وجه الثرى من سندس وشي الربيع فتهادى مائسا في حلل الخصب المريع وغدا يختال بالأرياش والشأن البديع قائلا: هل أجد يوجد مثلي؟ لست أدري والنسيم الغض قد تهمس في سمع الاقاح فترى باسمه الثغر نشاطا وارتياح
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»