الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٦
وهزيز الغصن يبدي شان زهو ومراح ما الذي قالت فردت بابتسام؟ لست أدري طبق الأرض لهيبا نار محمر الشقيق فغدا البلبل مرتاع الحشا خوف الحريق صارخا: هل لنجاتي عن لظاها من طريق؟
هذه النار أتتني كيف أطفي؟ لست أدري أشرقت طلعة نور عمت الكون ضياءا لا أرى بدرا على الأفق ولم أبصر ذكاءا وتفحصت فلم أدرك هناك الكهرباءا فبماذا ضاء هذا الكون نورا؟ لست أدري كان هذا الروض قبل اليوم رهنا للذبول ساحبات فوقها الأرواح قدما للذيول تعصف النكباء فيها دون أنفاس البليل كيف عاد اليوم يزهو في شذاه؟ لست أدري قمت أستكشف عنه سائلا هذا وذاك فرأيت الكل مثلي في اضطراب وارتباك وإذا الآراء طرا في اصطدام واصطكاك وأخيرا عمها العجز فقالت: لست أدري وإذا نبهني عاطفة الحب الدفين وتظننت وظن الألمعي عين اليقين إنه ميلاد مولانا أمير المؤمنين فدع الجاهل والقول: بأني لست أدري لم يكن في كعبة الرحمن مولود سواه إذ تعالى في البرايا عن مثيل في علاه وتولى ذكره في محكم الذكر الإله
(٣٦)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»