الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٠
آتني الصهباء نارا ذائبه * كللتها قبسات لاهبه واسقنيها والندامى قاطبه * فلعمري إنها ري الصدى لفؤاد بالتصابي مضرم ما أحيلي الراح من كف الملاح * هي روح هي روح هي راح فأدرها في غدو ورواح * كذكاء تتجلى صرخدا رصعتها حبب كالأنجم حبذا آناء أنس أقبلت * أدركت نفسي بهاما أملت وضعت أم العلى ما حملت * طاب أصلا وتعالى محتدا مالكا ثقل ولاء الأمم آنست نفسي من الكعبة نور * مثل ما آنس موسى نار طور يوم غشي الملأ الأعلى سرور * قرع السمع نداء كندا شاطئ الوادي طوى من حرم ولدت شمس الضحى بدر التمام * فانجلت عناديا جير الظلام ناد: يا بشراكم هذا غلام * وجهه فلقة بدر يهتدى بسنا أنواره في الظلم هذه فاطمة بنت أسد * أقبلت تحمل لاهوت الأبد فاسجدوا ذلا له فيمن سجد * فله الأملاك خرت سجدا إذ تجلى نوره في آدم كشف الستر عن الحق المبين * وتجلى وجه رب العالمين وبدا مصباح مشكاة اليقين * وبدت مشرقة شمس الهدى فانجلى ليل الضلال المظلم نسخ التأبد من نفي ترى * فأرانا وجهه رب الورى ليت موسى كان فينا فيرى * ما تمناه بطور مجهدا فانثني عنه بكفي معدم هل درت أم العلى ما وضعت؟ أم درت ثدي الهدى ما أرضعت؟
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»