الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣١
أم درت كف النهي ما رفعت؟ أم درى رب الحجى ما ولدا؟
جل معناه فلما يعلم سيد فاق علا كل الأنام * كان إذ لا كائن وهو إمام شرف الله به البيت الحرام * حين أضحى لعلاه مولدا فوطا تربته بالقدم إن يكن يجعل لله البنون * وتعالى الله عما يصفون فوليد البيت أحرى أن يكون * لولي البيت حقا ولدا لا عزيز لا ولا ابن مريم هو بعد المصطفى خير الورى * من ذرى العرش إلى تحت الثرى قد كست عليائه أم القرى * غرة تحمي حماها أبدا حيث لا يدنوه من لم يحرم سبق الكون جميعا في الوجود * وطوى عالم غيب وشهود كلما في الكون من يمناه جود * إذ هو الكائن لله يدا ويد الله مدر الأنعم سيد حازت به الفضل مضر * بفخار فسما كل البشر وجهه في فلك العليا قمر * فبه لا بالنجوم يهتدى نحو مغناه لنيل المغنم هو بدر وذراريه بدور * عقمت عن مثلهم أم الدهور كعبة الوفاد في كل الشهور * فاز من نحو فناها وفدا بمطاف منه أو مستلم ورثوا العلياء قدما من قصي * ونزار ثم فهر ولوي لا يباري حيهم قط بحي * وهم أزكى البرايا محتدا وإليهم كل فخر ينتمي أيها المرجى لقاه في الممات * كل موت فيه لقياك حياة ليتما عجل بي ما هو آت * علني ألقى حياتي في الردى
(٣١)
مفاتيح البحث: الموت (1)، النهي (1)، الجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»