الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٥٧
أترى تقر عيون صب قلبه * في أسر مائسة القوام مقيد؟ 20 شمس على غصن يكاد مهابة * لجمالها تعنوا البدور وتسجد تفتر عن شنب كأن جمانه * برد به عذب الزلال مبرد ويصدني عن لثمه نار غدت * زفرات أنفاسي بها تتصعد من لي بقرب غزالة في وجهها * صبح تجلى عنه ليل أسود؟
أعنو لها ذلا فتعرض في الهوى * دلا وأمنحها الدنو وتبعد 25 تحمي بناظرها مخافة ناظر * خدا لها حسن الصقال مورد يا خال وجنتها المخلد في لظي * ما خلت قبلك في الجحيم يخلد إلا الذي جحد الوصي وما حكى * في فضله يوم " الغدير " محمد إذ قام يصدع خاطبا ويمينه * بيمينه فوق الحدائج تعقد ويقول والأملاك محدقة به * والله مطلع بذلك يشهد 30 : من كنت مولاه فهذا حيدر * مولاه من دون الأنام وسيد يا رب وال وليه واكبت معا * دية وعاند من لحيدر يعند والله ما يهواه إلا مؤمن * بر ولا يقلوه إلا ملحد كونوا له عونا ولا تتخاذلوا * عن نصره واسترشدوه ترشدوا قالوا: سمعنا ما تقول وما أتى * الروح الأمين به عليك يؤكد 35 هذا " علي " إمامنا وولينا * وبه إلى نهج الهدى نسترشد حتى إذا قبض النبي ولم يكن * من بعده في وسط لحد يلحد (1) خانوا مواثيق النبي وخالفوا * ما قاله خير البرية أحمد واستبدلوا بالرشد غيا بعد ما * عرفوا الصواب وفي الضلال ترددوا وغدا سليل أبي قحافة سيدا * لهم ولم يك قبل ذلك سيد 40 يا للرجال لأمة مفتونة * سادت على السادات فيها الأعبد أضحى بها الأقصى البعيد مقربا * والأقرب الأدنى يذاد ويبعد هلا تقدمه غداة براءة * إذ رد وهو بفرط غيظ مكمد؟

(1) وفي نسخة: في لحده من بعد غسل يلحد.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»