الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٥٦
القرن الثامن 71 علاء الدين الحلي أجاذر منعت عيونك ترقد * بعراص بابل أم حسان خرد؟
ومعاطف عطفت فؤادك أم غصون نقى على هضباتها تتأود؟
وبروق غادية شجاك وميضها * أم تلك در في الثغور تنضد؟
وعيون غزلان الصريم بسحرها * فتنتك أم بيض عليك تجرد؟
5 يا ساهر الليل الطويل يمده * عونا على طول السهاد الفرقد ومهاجرا طيب الرقاد وقلبه * أسفا على جمر الغضا يتوقد ألا كففت الطرف إذ سفرت بدور * السعد بالسعدي عليك وتسعد أسلمت نفسك للهوى متعرضا * وكذا الهوى فيه الهوان السرمد وبعثت طرفك رائدا ولربما * صرع الفتي دون الورود المورد 10 فغدوت في شرك الظباء مقيدا * وكذا الضباء يصدن من يتصيد فلعبن أحيانا بلبك لاهيا * بجمالهن فكاد منك الحسد حتى إذا علقت بهن بعدت من * كثب فهل لك بعد نجد منجد؟
رحلوا فما أبقوا لجسمك بعدهم * رمقا ولا جلدا به تتجلد واها لنفسك حيث جسمك بالحمى * يبلى وقلبك بالركائب منجد 15 ألفت عيادتك الصبابة والأسى * وجفاك من طول السقام العود وتظن أن البعد يعقب سلوة * وكذا السلو مع التباعد يبعد يا نائما عن ليل صب (1) جفنه * أرق إذا غفت العيون الهجد ليس المنام لراقد جهل الهوى * عجبا بلى عجب لمن لا يرقد نام الخلي من الغرام وطرف من * ألف الصبابة والهيام مسهد

(1) الصب: العاشق يقال: رجل صب ج صبون -
(٣٥٦)
مفاتيح البحث: بابل (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»