الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٦١
وتتبعت أبناؤهم أبناؤه * كل لكل بالأذى يتقصد حسدوه إذ لا رتبة وفضيلة، إلا بما هو دونهم متفرد بالله أقسم والنبي وآله * قسما يفوز به الولي ويسعد لولا الأولى نقضوا عهود محمد * من بعده وعلى الوصي تمردوا 110 لم تستطع مدا لآل أمية * يوم الطفوف على ابن فاطمة يد بأبي القتيل المستضام ومن له * نار بقلبي حرها لا يبرد بأبي غريب الدار منتهك الخبا * عن عقر منزله بعيد مفرد بأبي الذي كادت لفرط مصابه * شم الرواسي حسرة تتبدد كتبت إليه على غرور أمية * سفها وليس لهم كريم يحمد 115 بصحائف كوجوههم مسودة * جاءت بها ركبانهم تتردد حتى توجه واثقا بعهودهم * وله عيونهم انتظارا ترصد أضحى الذين أعدهم لعدوهم * إلبا (1) جنودهم عليه تجند وتبادروا يتسارعون لحربه * جيشا يقاد له وآخر يحشد حتى تراءى منهم الجمعان في خرق * وضمهم هنالك فدفد 120 ألفوه لا وكلا ولا مستشعرا ذلا * ولا في عزمه يتردد ماض على عزم يفل بحده * الماضي حدود البيض حين تجرد مستبشرا بالحرب علما أنه * يتبوأ الفردوس إذ يستشهد في أسرة من هاشم علوية * عزت أرومتها وطاب المولد وسراة أنصار ضراغمة لهم * أهوال أيام الوقايع تشهد 125 يتسارعون إلى القتال يسابق * الكهل المسن على القتال الأمرد فكأنما تلك القلوب تقلبت * زبرا عليهن الصفيح يضمد (2) وتخال في إقدامهم أقدامهم * عمدا على صم الجلامد توقد جادوا بأنفسهم أمام إمامهم * والجود بالنفس النفيسة أجود

(1) الإلب: القوم تجمهم عداوة واحد يقال: هم على إلب واحد.
(2) الزبرة: القطعة الضخمة من الحديد جمع زبر. الصفيح جمع الصفيحة: السيف العريض.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»