الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ١٤٣
رغبت إليه في ابن هند ولاية * أبى الدين إلا أن ترى عنه نائيه أيؤتمن الغاوي على إمرة الهدى؟ * تعاد على الدين المعرة ثانيه ويرعى القطيع الذئب والذئب كاسر * ويأمن منه في الأويقة عاديه؟ 5 وهل سمعت أذناك قل لي هنيهة * بزوبعة هبت فلم تعد سافيه؟
وهل يأمن الأفعى السليم سويعة * ومن شدقها قتالة السم جاريه؟
فيوم ابن هند ليس إلا كدهره * فصفقته كانت من الخير خاليه وللشر منه والمزنم جروه * ووالده شيخ الفجور زبانيه متى كان للتقوى علوج امية؟ * وللغي منهم كل باغ وباغيه وللزور والفحشاء منهم زبائن * وللجور منهم كل دهياء داهيه هم أرهجوها فتنة جاهلية * إذ انتهزوا للشر أجواء صافيه فماذا على حلف التقى وهو لا يرى * يراوغ في أمر الخلافة طاغيه؟
وشتان في الاسلام هذا وهذه * فدين (علي) غير دنيا معاويه أتنقم منه إن شرعة (أحمد) * تجذ يمينا لابن سفيان عاديه؟ 15 وتحسب أن قد فاته الرأي عنده * كأنك قد أبصرت ما عنه خافيه ولولا التقى ألفيت صنو (محمد) * لتدبير أمر الملك أكبر داهيه عرفناك يا أزنى ثقيف ووغدها * عليك بيوميك الشنار سواسيه وإنك في الاسلام مثلك قبله * وأم جميل للخزاية راويه 19 وكان المغيرة في مقدم أناس كانوا ينالون من أمير المؤمنين عليه السلام قال ابن الجوزي قدمت الخطباء إلى المغيرة بن شعبة بالكوفة فقام صعصعة بن صوحان فتكلم، فقال المغيرة: أخرجوه فأقيموه على المصطبة فليلعن عليا. فقال: لعن الله من لعن الله ولعن علي بن أبي طالب، فأخبره بذلك فقال: أقسم بالله لتقيدنه فخرج فقال: إن هذا يأبى إلا علي بن أبي طالب فالعنوه لعنه الله. فقال المغيرة: أخرجوه أخرج الله نفسه. رسائل الجاحظ ص 92، الأذكياء ص 98.
وأخرج أحمد في مسنده 4 ص 369 عن قطبة بن مالك قال: نال المغيرة بن شعبة من علي فقال زيد بن أرقم: قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن سب الموتى
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»