النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٦٤
حديث (١): ".. ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".
وحسبنا قوله عز من قائل: ﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله﴾ (707).
وكان فعل معاوية هذا أول عمل جاهلي عمل به في الإسلام علانية، فأنكر عليه كافة الناس فلم يرعوا ولم يبال بذلك، وكان يغضب إذا لم يدع زياد إلى أبيه، فأنكر عليه بعض معاصر به فقال:
أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زان (708) - [المورد - (89) - عهده بالخلافة إلى ابنه يزيد:] عهد بها إليه وأنه للصبي الجاهل، يشرب الشراب، ويلعب بالكلاب، والقردة، ولا يعرف من الدين موطئ قدمه، مسرف في لهوه كل الإسراف، وأبوه يعرف ليله ونهاره، وإعلانه وأسراره (709) ويعرف منزلة الحسين عليه السلام من الله

(١) أخرجه البخاري في باب النجش من كتاب البيوع ص ١٢ من الجزء الثاني من صحيحه (منه قدس).
(٧٠٧) سورة الأحزاب: ٥.
(٧٠٨) يروى هذا البيت لزياد (يزيد) بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشاعر الشهير وقيل لعبد الرحمن بن الحكم. راجع الغدير للأميني ج ١٠ / ٢٢٠ - ٢٢١.
(٧٠٩) مقتل الحسين للمقرم ص ١٢ و ١٣ - ١٦، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٦، نيل الأوطار ج ٧ / ١٤٧، روح المعاني للآلوسي ج ٦ / ٧٣ تفسير آية:
فهل عسيتم إن توليتم، النجوم الزاهرة ج ١ / ١٦٣، الإمامة والسياسة ج ١ / ١٥٣ و ١٥٥ الغدير ج ٣ / ٢٦٠: تاريخ الطبري ج ١١ / ٣٥٨ ط قديم، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٦٣.
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»