النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣١٥
لقي أحدا من بني هاشم فلا يقتله (448) ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله (449) ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يقتله، فإنه خرج مستكرها (450).
تراه صلى الله عليه وآله نهى عن قتل بني هاشم عامة، ثم نهى عن قتل عمه العباس بالخصوص، تأكيدا للمنع من قتله، وتشديدا ومبالغة في ذلك، ولما أسر

(٤٤٨) الكامل في التاريخ ج ٢ / ٨٩، تاريخ الطبري ج ٢ / ٢٨١، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج ٣ / ١٧٢، السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ / ٢٨١ ط بيروت، السيرة الحلبية ج ٢ / ١٦٨، شرح النهج لابن أبي الحديد ج ١٤ ص ١٨٢.
٤٤٩ تجد هذا في غزوة بدر العظمى ص ٢٨٤ والتي بعدها من جزء ٣ من البداية والنهاية لابن كثير، وفي غيرها من كتب السير والأخبار كسيرة بن إسحاق وغيرها وإنما نهي عن قتل أبي البختري لأنه كان ممن قام في نقض الصحيفة، وكان لا يؤذي رسول الله ولم يبلغه عنه شئ يكرهه، فكان صلى الله عليه وآله يؤثر بقاؤه حيا أملا بتوفيقه وهدايته إلى الله تعالى ورسوله، لكن لقيه في حومة الحرب المجذر بن زياد البلوى حليف الأنصار، فقال له إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهانا عن قتلك، ومع أبي البختري زميل له خرج معه من مكة، وهو جنادة بن مليحة من بني ليث قال: وزميلي؟. قال له المجذر: لا والله ما نحن بتاركي زميلك، ما أمرنا رسول الله إلا بك وحدك، قال: لا والله إذن لأموتن وهو جميعا لا تتحدث عني نساء قريش بمكة أني تركت زميلي حرصا على الحياة. فاقتتلا فقتله المجذر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فأتيك به فأبى إلا أن يقاتلني فقاتلته فقتلته (منه قدس).
الكامل في التاريخ ج ٢ / ٨٩، تاريخ الطبري ج ٢ / ٢٨٢، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج ٣ / ١٧٢، السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ / ٢٨١، السيرة الحلبية ج ٢ / ١٦٨، شرح النهج لابن أبي الحديد ج ١٤ / ١٣٣ و ١٨٣.
(٤٥٠) الكامل في التاريخ ج ٢ / ٨٩، الدرجات الرفيعة ص ٨٠، تاريخ الطبري ج ٢ / ٢٨٢، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج ٣ / ١٧٢، السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ / ٢٨١، السيرة الحلبية ج ٢ / 168، شرح النهج الحديدي ج 14 / 183.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 314 315 316 317 319 320 321 ... » »»