يقول (1): عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة. ثم أخرج عن سلمة بن كلثوم وكان من العابدين، قال: قال الأوزاعي لما مات أبو حنيفة: الحمد لله إن كان لينقض الإسلام عروة عروة. ثم أخرج عن ابن مهدي قال: كنت عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولودا أشأم على الإسلام منه. ا ه. ثم استرسل الخطيب في نقل هذا القول ونحوه عن كل من الأوزاعي، والثوري، والإمام الشافعي، وحماد بن سلمة، وابن عون، والبتي، وسوار، والإمام مالك، وأبي عوانة، وعبد الله ابن المبارك، والنضر بن شميل، وقيس بن الربيع، وعبد الله ابن إدريس، وأبي عاصم، والحميري، وعبد الرحمن بن مهدي، وعمر بن قيس، وعمار بن زريق، وأبي بكر بن عياش، والأسود بن سالم، وعلي بن عثام، ويزيد بن هارون، والإمام أحمد بن حنبل، وخالد بن يزيد بن أبي مالك، وأبي مسهر، وأبي الحسن النجاد، وابن أبي شيبة، وإبراهيم الحربي،
(٥٤)