قال: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس. الخ. وأخرج أيضا (1) عن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة. ثم أخرج عن سفيان قال: ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة إلا فلان لرجل صلب. ثم أخرج عن شريك قال: لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة. ثم أخرج عنه أيضا قال: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمارا يبيع الخمر كان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة. ثم أخرج عن حماد بن زيد قال: سمعت أيوب وقد ذكر أبو حنيفة فقال: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره. ثم أخرج عن سلام بن أبي مطيع قال: كان أيوب قاعدا في المسجد الحرام فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه، قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بجربه، قوموا فقاموا فتفرقوا. ثم أخرج عن سليمان ابن حسان الحلبي قال: سمعت الأوزاعي ما لا أحصيه
(٥٣)