أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٣
والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى، قال اشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى، والله لا أتابعهم، ا ه‍.
وهذا حديث صحيح صريح في الزيادة لا في النقصان والسنن في ذلك من طريق أهل السنة أكثر من أن تحصى في هذه العجالة، أو تستقصى في هذا الاملاء، فما يقوله أهل السنة في الجواب عنها هو بعينه الجواب عما هو في كتبنا.
وما أدري والله ما يقولون فيما نقله عنهم في هذا الباب غير واحد من سلفهم الأعلام كالإمام أبي محمد بن حزم إذ نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري في ص 207 من الجزء الرابع من الفصل أنه كان يقول: إن القرآن المعجز إنما هو الذي لم يفارق الله عز وجل قط، ولم يزل غير مخلوق ولا سمعناه قط، ولا سمعه جبرائيل ولا محمد عليهما السلام قط، وإن الذي نقرأ في المصاحف ونسمعه ليس معجزا بل مقدور على مثله، إلى آخر ما نقله عن الإمام الأشعري وأصحابه - وهم جميع أهل السنة - حتى قال في ص 211 ما هذا لفظه: وقالوا كلهم إن القرآن لم ينزل به قط جبرائيل على قلب محمد عليه الصلاة
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»