أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٢
فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف؟ قلت خيل تناتجت، وعطايا تلاحقت، وسهام تتابعت، قال فقبضها مني فلما صليت الصبح استغفرت لأمير المؤمنين، قال لي بعد ذلك: أتعمل؟
قلت: لا، قال: قد عمل من هو خير منك يوسف عليه السلام، قلت: يوسف نبي، وأنا ابن أميمة أخشى أن يشتم عرضي، ويضرب ظهري، وينزع مالي، ا ه‍.
قلت: لو كان أمر الصحابة كما تعتقده العامة ما ضرب عمر ظهره، ولا شتم عرضه، ولا أخذ ماله. وقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وهما صحابيان، ونكح خالد من ليلته (1) زوجة مالك أم تميم بنت المنهال، وكانت من أجمل نساء العرب ثم رجع إلى المدينة وقد غرز في عمامته أسهما، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها، وقال له - كما في تاريخ ابن الأثير وغيره - قتلت امرءا مسلما ثم نزوت عن امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ثم قال لأبي بكر - كما في ترجمة وثيمة بن موسى من وفيات ابن خلكان -: إن خالدا قد زنى فارجمه، قال: ما كنت

(1) كما اعترف به ابن حجر الهيثمي وأرسله - في ص 21 من صواعقه - إرسال المسلمات والقضية مشهورة مسلمة.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»