أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٢١
كانوا مهتدين) والشيعة كانوا حيال ذلك كالجبل الأشم لا يحفل بالعواصف، ولا يأبه بالقواصف، هذا والعصر مظلم، والحياة مهددة، أما اليوم فنور وحرية يأبيان ذلك كل الإباء، وما على الشيعة لو جابهت النواصب بالحقيقة الناصعة، وأدلتها القاطعة، ولعل النواصب يضطروننا إلى هذا.
رأيت الحلم دل علي قومي * وقد يتجهل الرجل الحليم - استغفر الله، إن المسلمين إلى المسالمة أحوج منهم إلى الملاكمة، وما اغنانا عن استعراض مثل هذه المسائل المثيرة عونا في المعارك الفكرية التي لا تحمد عقباها، وقد أعذر من أنذر.
على أن هاتين المسألتين - مسألتي التكفير واللعن - مما لا وزن له عند أهل السنة لو رجعوا إلى أصول مذهبهم الأشعري، لأن الإيمان عندهم عقد بالقلب لا ينافيه شئ مما يلفظه اللسان، حتى شتم الله تعالى ورسوله، كما نص عليه ابن حزم في ص 204 من الجزء 4 من كتابه الفصل حيث نسب إلى إمام أهل السنة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري وأصحابه القول: بأن الإيمان عقد بالقلب، وإن أعلن الكفر
(٢١)
مفاتيح البحث: علي بن إسماعيل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»