أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٧
رسوله) (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم (1) نحن نعلمهم) (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون) (وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) فليتني أدري أين ذهب المنافقون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد كانوا جرعوه الغصص مدة حياة، حتى دحرجوا الدباب (2)
(١) من يتدبر هذه الآية وغيرها من أمثالها يحصل له العلم الاجمالي بوجود المنافقين في غير معلومي الإيمان. وحيث أن الشبهة محصورة كان الاجتناب عن حديث الجميع واجبا حتى يثبت الإيمان والعدالة، ونحن في غنى عن أطراف هذه الشبهة المحصورة بحديث معلومي العدالة من الصحابة وهم عظماؤهم وعلماؤهم وأهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم والصادقون الذين أمر الله سبحانه بأن نكون معهم على أن في حديث الأئمة من أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل كفاية وأي كفاية فهم أعدال الكتاب وبهم يعرف الصواب.
(2) كان قوم من الصحابة دحرجوا الدباب ليلة العقبة لينفروا برسول الله صلى الله عليه وآله ناقته فيطرحوه وكان صلى الله عليه وآله إذ ذاك راجعا من وقعة تبوك التي استخلف فيها عليا، وحديث أحمد بن حنبل في آخر الجزء الخامس من مسنده عن أبي الطفيل في هذه الطامة طويل وفي آخره أن رهطا من الصحابة لعنهم رسول الله يومئذ وهذا الحديث مشهور مستفيض بين المسلمين كافة.