وهو الذي صرح به مجتهدو الأمة (1). وقد كان الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتنازعون ويتشاتمون فلم يؤثر عنه في حقهم شئ سوى الصلح بينهم. وقد تشاتموا مرة أمامه وتضاربوا بالجرائد والأيدي والنعال (2) فأصلح صلى الله عليه وآله بينهم، وتقاتل الأوس والخزرج على عهده صلى الله عليه وآله وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال (3) فلم يرو عنه صلى الله عليه وآله إلا إصلاح ذات بينهم. وتشاتم عمار بن ياسر وخالد بن الوليد بين يديه صلى الله عليه وآله فأغلظ عمار لخالد فغضب خالد وقال: يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني؟ فوالله لولا أنت ما شتمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا خالد كف عن عمار، فإنه من يسب
(٢٥)