لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٣٩
عليهما السلام يوم دخولهم عليه ان يقضي له ثلاث حاجات فقال له أذكر حاجاتك الثلاث اللاتي وعدتك بقضائهن فقال له " الأولى " ان تريني وجه سيدي ومولاي وأبي الحسين عليه السلام فأتزود منه وانظر إليه وأودعه " والثانية " ان ترد علينا ما اخذ منا " والثالثة " ان كنت عزمت علي قتلي ان توجه مع هؤلاء النساء من يردهن إلى حرم جدهم صلى الله عليه وآله فقال اما وجه أبيك فلن تراه ابدا واما قتلك فقد عفوت عنك واما النساء فما يردهن غيرك إلى المدينة واما ما اخذ منكم فانا أعوضكم عنه اضعاف قيمته فقال عليه السلام اما مالك فلا نريده وهو موفر عليك وإنما طلبت ما اخذ منا لان فيه مغزل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله ومقنعتها وقلادتها وقميصها فامر برد ذلك وزاد فيه من عنده مأتي دينار فاخذها زين العابدين وفرقها في الفقراء والمساكين " وفي رواية " ان يزيد قال لعلي بن الحسين عليهما السلام ان شئت أقمت عندنا فبررناك وان شئت رددناك إلى المدينة فقال لا أريد الا المدينة ثم إن يزيد " لع " أمر برد السبايا والا ساري إلى المدينة وأرسل معهم النعمان بن بشير الأنصاري في جماعة " فلما " بلغوا إلى العراق قالوا للدليل مر بنا على طريق كربلا فلما وصلوا إلى موضع المصرع وجدوا جابرا بن عبد الله الأنصاري وجماعة من بني هاشم ورجالا من آل الرسول " ص " قد
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»