لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٣٧
أمه فقال فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال النصراني أف لك ولدينك لي دين أحسن من دينك ان أبي من حوافد داود وبيني وبينه آباء كثيرة والنصارى يعظمونني ويأخذون من تراب قدمي تبركا بي بان أبي من حوافد داود وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما بينه وبين نبيكم الا أم واحد فأي دين دينكم ثم قال ليزيد هل سمعت حديث كنيسة الحافر فقال له قل حتى اسمع فقال إن بين عمان والصين بحرا مسيرة ستة أشهر ليس فيها عمران الا بلدة واحدة في وسط الماء طولها ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا ما على وجه الأرض بلدة أكبر منها ومنها يحمل الكافور والياقوت أشجارهم العود والعنبر وهي في أيدي النصاري لا ملك لاحد من الملوك فيها سواهم وفيها كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقة ذهب معلقة فيها حافر يقولون إن هذا حافر حمار كان يركبه نبيهم عيسى عليه السلام وقد زينوا حول الحقة بالذهب والديباج يقصدها في كل عام عالم من النصاري يطوفون حولها ويقبلونها ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى هذا شأنهم ودأبهم بحافر يزعمون أنه حافر حمار كان يركبه عيسى نبيهم وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم فلا بارك الله فيكم ولا في دينكم فقال يزيد اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده فلما أحسن النصراني
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»