" ثم " ان الحسين عليه السلام نزل عن راحلته ودعا بفرس رسول الله صلى الله عليه وآله المرتجز فركبه " وخرج " زهير بن القين على فرس له ذنوب شاك في السلاح فقال يا أهل الكوفة بدار (نذار خ ل) لكم من عذاب الله بدار (نذار خ ل) ان حقا على المسلم نصيحة المسلم ونحن حتى الان اخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا وبينكم السيف فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا نحن أمة وأنتم أمة ان الله قد ابتلانا (1) وإياكم بذرية محمد صلى الله عليه وآله لينظر ما نحن وأنتم عاملون انا ندعوكم إلى نصره وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد فسبوه واثنوا على ابن زياد فقال لهم يا عباد الله ان ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سمية فان كنتم لم تنصروهم فأعيذكم بالله ان تقتلوهم فلعمري ان يزيد يرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين عليه السلام فرماه شمر بسهم وقال اسكت اسكت الله نامتك (2) ابر متنا (3) بكثرة كلامك فقال زهير يا ابن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب إنما أنت بهيمة والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين وأبشر بالخزي يوم القيمة والعذاب الأليم فقال شمر ان الله قاتلك وصاحبك عن ساعة قال أفبالموت تخوفني والله لموت معه أحب إلي من الخلد معكم ثم رفع صوته
(١٣٣)